نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 364
وفي قاعدة الهمز كلمة النشأة في قوله تعالى: {وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى} [1] رسمت بإثبات الهمزة مع أن القاعدة أن الهمزة المتحركة إذا كان قبلها ساكن غير ألف تحذف صورة الهمزة فتكتب هكذا: "النشـءَ ـة" إلا إنها رسمت بإثبات الهمز، وفي ذلك إشارة إلى قراءة ابن كثير وأبي عمرو "النشاءَة" بفتح الشين وإثبات ألف بعدها وبعد الألف همزة مفتوحة.
وفي قاعدة البدل كل ما اختلف فيه القراء جمعًا وإفرادًا يرسم بالتاء ليحتمل القراءتين {غَيَابَت} [2] قرأهما المدنيان بالألف على الجمع والباقون بغير الألف على الإفراد. ومثل {آيَاتٌ لِلسَّائِلِين} [3] قرأها ابن كثير بغير الألف على الإفراد والباقون بالألف على الجمع.
أما في الوصل والفصل فقد مر بنا قريبًا صلته بالوقف فلا يجوز الوقف على الكلمة الأولى من كلمتين موصولتين، ويجوز الوقف عند الفصل للتعليم أو الاختبار ونحوهما.
والنوع الثاني: كلمات يحتمل رسمها قبل النقط أكثر من قراءة.
ومن أمثلة ذلك:
{إِثْمٌ كَبِير} [4] بدون نقط قرأ حمزة والكسائي بالثاء "كثير" وقرأ الباقون بالباء.
{نُنْشِزُهَا} [5] بدون نقط قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي بالزاي والباقون بالراء.
{فَتَبَيَّنُوا} [6] بدون نقط قرأ حمزة والكسائي وخلف "فتثبتوا" وقرأ الباقون "فتبينوا". [1] سورة النجم: الآية 47. [2] سورة يوسف: الآية 10. [3] سورة يوسف: الآية 7. [4] سورة البقرة: الآية 219. [5] سورة البقرة: الآية 259. [6] سورة النساء: الآية 94.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 364