نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 314
القراءات اصطلاحًا:
يخلط كثير من الباحثين بين تعريف القراءات وتعريف علم القراءات، والفرق بين القراءات وعلم القراءات كالفرق بين القرآن الكريم وعلوم القرآن الكريم.
فالقراءة: هي مذهب من مذاهب النطق بالقرآن الكريم؛ يذهب إليه إمام من الأئمة مذهبًا يخالف غيره مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها[1].
ومذهب النطق بالكلمة القرآنية له مسميات هي:
قراءة، رواية، طريق، وجه.
فالقراءة: ما نسب إلى أحد أئمة القراءات إذا اتفقت الروايات والطرق عنه.
والرواية: ما نسب إلى الأخذ عن هذا الإمام ولو بواسطة.
والطريق: ما نسب إلى الآخذ عن الراوي ولو نزل.
والوجه: ما نسب إلى تخير القارئ من قراءة يثبت عليها وتؤخذ عنه[2].
قال السيوطي: "الخلاف إن كان لأحد الأئمة السبعة أو العشرة أو نحوهم واتفقت عليه الروايات والطرق عنه، فهو قراءة، وإن كان للراوي عنه، فرواية، أو لمن بعده فنازلًا فطريق، أو لأعلى هذه الصفة مما هو راجع إلى تخير القارئ فيه، فوجه"[3]. [1] مناهل العرفان: الزرقاني ج1 ص410. [2] إتحاف فضلاء البشر: البنا ج1 ص102. [3] الإتقان: السيوطي، ج1 ص99. القراءات والقراء:
القراءات لغة:
القراءات جمع قراءة، والقراءة مصدر سماعي لقرأ، تقول: قرأ يقرأ قراءة، وقرآنا، وقرءًا، والقرء في اللغة الجمع والضم، تقول قرأت الماء في الحوض: إذا جمعته، وسميت القراءة قراءة لأن القارئ يجمع الحرف مع الحرف فتكون الكلمة، والكلمة مع الكلمة فتكون جملة والجملة مع الجملة. فهو يقرأ يعني يجمع ذلك كله.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 314