نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 29
تعريف علوم القرآن مدخل
...
تعريف علوم القرآن:
لعلوم القرآن معنيان: معنى إضافي ومعنى علم على الفن المدون وإليك بيان ذلك:
المعنى الإضافي:
اعلم أن الإضافة بين "علوم" و"القرآن" تشير إلى أنواع العلوم والمعارف المتصلة بالقرآن الكريم سواء كانت خادمة للقرآن بمسائلها أو أحكامها أو مفرداتها، أو أن القرآن دل على مسائلها أو أرشد إلى أحكامها. فيشمل كل علم خدم القرآن أو استند إليه كعلم التفسير وعلم التجويد وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم الفقه وعلم التوحيد وعلم الفرائض وعلم اللغة وغير ذلك.
بل توسع بعض العلماء فعد منها علم الهيئة والفلك والجبر والهندسة والطب وغيرها[1] والحق أنه وإن كان القرآن الكريم يدعو إلى تعلمها إلا أنه لا يجمل عدها من علوم القرآن هناك فرقًا كبيرًا بين الشيء يحث القرآن [1] الاتقان: السيوطي ج2 ص127.
وفيه تسميته بهذين الاسمين إشارة إلى أن من حقه العناية بحفظه في موضعين لا في موضع واحد، أعني أنه يجب حفظه في الصدور، والسطور جمعيًا. أن تضل إحداهما فتذكر الأخرى، فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من الأصحاب المنقول إلينا جيلا بعد جيل على هيئته التي وضع عليها أول مرة، ولا ثقة لنا بكتابة كاتب حتى يوافق ما هو عند الحفاظ بالإسناد الصحيح المتواتر.
وبهذه العناية المزدوجة التي بعثها الله في نفوس الأمة المحمدية اقتداء بنبيها بقي القرآن محفوظا في حرز حريز[1]. [1] النبأ العظيم: د. محمد عبد الله دراز، ص12، 13.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 29