نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 233
عبد الله: وهي أول سورة أنزلها الله على محمد بلسان جبريل"[1] قال ابن كثير: "وهذا الأثر غريب، وإنما ذكرناه ليعرف، فإن في إسناده ضعفًا وانقطاعًا"[2].
"قلت" ومع ضعفه وانقطاعه فهو حجة عليهم لا لهم؛ إذ إن ابن عباس رضي الله عنهما صرح فيه بأولية نزول اقرأ ولم يعتد بأولية ذكر البسملة.
ثم إن البسملة فاتحة لكل سورة تنزل فلا يعتد بأوليتها أولية مطلقة. وبهذا كله يظهر بطلان هذا القول.
وقد جمع القاضي أبو بكر في الانتصار -كما نقله عنه الزركشي- بين هذه الأقوال فقال:
وطريق الجمع بين الأقاويل أن أول ما نزل من الآيات {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وأول ما نزل من أوامر التبليغ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} وأول ما نزل من السور سورة الفاتحة[3]. [1] تفسير الطبري: ج[1] ص113. [2] تفسير ابن كثير: ج[1] ص16. [3] البرهان: الزركشي ج[1] ص207، 208.
أقوال العلماء في آخر ما نزل من القرآن الكريم:
اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في آخر ما نزل من القرآن.
قال البيهقي رحمه الله تعالى في بيان سبب هذا الاختلاف: "قلت: هذا الاختلاف يرجع -والله أعلم- إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت، والله أعلم"[1].
وقال القاضي أبو بكر: "هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكل قاله بضرب من الاجتهاد، وغلبة الظن، ويحتمل أن كلًّا [1] دلائل النبوة: البيهقي ج7 ص139.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 233