نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 207
الوحي في سنتين ونصف، قال السهيلي رحمه الله تعالى: "جاء في بعض الروايات المسندة أن مدة الفترة سنتان ونصف، وفي رواية أخرى أن مدة الرؤيا ستة أشهر، فمن قال مكث عشر سنين حذف مدة الرؤيا والفترة ومن قال ثلاث عشرة أضافهما"[1].
وروى البخاري عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين"[2].
وروي عن عائشة وابن عباس -رضي الله عنهما- قالا: لبث النبي -صلى الله عليه وسلم- بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن وبالمدينة عشرًا"[3] قال ابن حجر رحمه الله تعالى: "وهذا ظاهره أنه صلى الله عليه وسلم عاش ستين سنة إذا انضم إلى المشهور أنه بعث على رأس الأربعين، لكن يمكن أن يكون الراوي ألغى الكسر" ثم قال: "ويمكن أن يجمع بينه وبين المشهور بوجه آخر وهو أنه بعث على رأس الأربعين فكانت مدة وحي المنام ستة أشهر إلى أن نزل عليه الملك في شهر رمضان من غير فترة، ثم فتر الوحي، ثم تواتر وتتابع فكانت مدة تواتره وتتابعه بمكة عشر سنين من غير فترة"[4].
وعلى هذا يظهر أن القول: إن مدة النزول عشرون عامًا أو ثلاثة وعشرون عامًا، كالقول الواحد، وهو الصواب والله أعلم. [1] فتح الباري: ابن حجر ج1 ص37. [2] صحيح البخاري، ج4 ص253. [3] صحيح البخاري: ج6 ص96. [4] فتح الباري: ابن حجر، ج8 ص620.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 207