نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 153
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [1] وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "السنة تفسر القرآن وتبينه"[2].
ومن أمثلة تفسير القرآن بالسنة تفسير المغضوب عليهم باليهود والضالين بالنصارى. وتفسير الخيط الأبيض والخيط الأسود بأنه بياض النهار وسواد الليل.
3- أقوال الصحابة:
وإذا لم تجد تفسير القرآن في القرآن ولا في السنة فعليك بتفسير الصحابة -رضي الله عنهم- فإنهم أعلم بذلك لما اختصوا به من مجالسة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومشاهدة القرائن والأحداث والوقائع.
4- أقوال التابعين:
وقد اختلف العلماء -رحمهم الله تعالى- في الرجوع إلى أقوال التابعين إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة، فمنهم من عد أقوال التابعين مصدرًا من مصادر التفسير بالمأثور ومنهم من عدها كسائر أقوال العلماء. [1] سورة النحل: الآية 44. [2] الجامع لأحكام القرآن: القرطبي ج1 ص39.
أسباب الاختلاف في التفسير بالمأثور:
وقد وقع الاختلاف بين السلف في التفسير بالمأثور، لكنه اختلاف يسير ومع قلته فإن أغلبه يرجع إلى اختلاف التنوع لا إلى اختلاف التضاد وهو أيسر أنواع الاختلاف.
ومن أسباب وقوع الاختلاف بين السلف في التفسير:
1- أن يكون في الآية أكثر من قراءة فيفسر كل منهم الآية على قراءة مخصوصة. ومثاله اختلافهم في معنى "سكِّرت" من قوله تعالى: {وَلَوْ فَتَحْنَا
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 153