نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 128
سماعي، وقياسي، فالسماعي ما وصل إلينا نزوله بأحدهما، والقياسي كل سورة فيها: "يا أيها الناس" فقط، أو كلا، أو أولها حرف تهجٍّ سوى الزهراوين، والرعد، أو فيها قصة آدم وإبليس سوى الطولى فهي مكية، وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية، وكل سورة فيها فريضة أوحد فهي مدنية"[1]. [1] البرهان: الزركشي ج1 ص189، وانظر الإتقان، السيوطي ج1 ص17. تعريف المكي والمدني
مدخل
... تعريف المكي والمدني:
اختلف العلماء في المراد بالمكي والمدني ومتى تسمى السورة أو الآية مكية أو مدنية إلى ثلاثة أقوال:
ويرجع اختلافهم إلى المعتبر في النزول، فمنهم من اعتبر مكان النزول، ومنهم من اعتبر زمن النزول، ومنهم من اعتبر المخاطبين بالآيات أو السورة، وعلى هذا:
القول الأول:
لطائفة اعتبرت مكان النزول فقالت: ما نزل في مكة وما حولها ولو بعد الهجرة، فهو مكي، وما نزل في المدنية وما حولها، فهو مدني.
وهذا القول غير ضابط ولا حاصر؛ إذ إنه لا يشمل ما نزل من الآيات في غير مكة والمدينة وما حولهما، فقد نزلت آيات قرآنية في تبوك وفي بيت المقدس وفي الطائف، فالتعريف غير ضابط.
والقول الثاني:
لطائفة اعتبرت المخاطب بالآية أو السورة وهذه الطائفة نظرت إلى أهل مكة وقت التنزيل، فوجدت أن الغالب على أهلها الكفر والمناسب لمخاطبتهم النداء بـ "يأيها الناس" أو "يا بني آدم" وبما أن الغالب على أهل المدينة هو الإيمان، فإن المناسب نداؤهم بيأيها الذين آمنوا، وعلى هذا فالمكي عندهم ما كان فيه "يا أيها الناس" أو "يا بني آدم" والمدني ما كان فيه "يأيها الذين آمنوا" نقل السيوطي عن أبي عبيد في الفضائل عن ميمون بن مهران قال: ما كان في القرآن "يا أيها الناس" أو "يا بني آدم" فإنه مكي وما كان "يأيها الذين آمنوا" فإنه مدني.
نام کتاب : دراسات في علوم القرآن نویسنده : فهد الرومي جلد : 1 صفحه : 128