نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 348
والإلحاد، بل لعل هذه المخالفة واجبة حتى يكون تصحيح التاريخ وخلوه من الخيالات والأوهام) [1] .
فمخالفة القرآن عنده واجبة لأجل التاريخ، فتصحيح التاريخ عنده أهم من تصحيح القرآن.
فانظر إلى هذا الهذيان الذي تشمئز منه نفوس المسلمين وتقشعر منه جلودهم، ولست في مقام الرد على هذا الكتاب وكل مغالطاته، بل إنما أريد الرد على هذه القضية وهي دعوى معارضة القرآن للحقائق التاريخية، وسوف أقسم الرد على نوعين، ردود إجمالية ثم الردود التفصيلية، وإليك البيان [2] :
-الردود الإجمالية:
1-هذه الدعوى مخالفة لإجماع الأمة على أن كل القصص في القرآن إنما تحكي واقعا حقيقيا [3] .
2-هناك نصوص ترد هذه الدعوى , بل هي في محل النزاع ,كقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف:111] ، قوله سبحانه: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ... } [الأعراف:62] ، وكقوله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنعام:115] ، أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام [4] . [1] الفن القصصي ص:255. [2] وقد استفدت أكثر هذا الرد من كتاب "مدخل إلى علم التفسير"، لأستاذنا الدكتور محمد بلتاجي، نشر مكتبة الشباب بالمنيرة، 1998. [3] انظر "منهج المدرسة العقلية في التفسير"،للرومي ص:442. [4] انظر تفسير ابن كثير (2/167) .
نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 348