نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 291
5- سورة البلد وسورة والتين:
سورة البلد جاء فيها: {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد} [البلد:[1]-[2]] ، وسورة التين فيها: {والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين} [التين:[1]-3] ؛فكيف قال: لا أقسم بهذا البلد ثم أقسم به [1] ؟.
الجواب [2] :
فَهِمَ القومُ -وهم كما يدل أسلوبهم وكتابتهم علماء جدا في اللغة - أن (لا) في (لا أقسم) نافية، وهذا جهل بلغة العرب، وإنما تأتي لا في القسم توكيدا وهذا شائع في اللغة، كما في قوله تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم.. (أي أقسم بربك أنهم كذلك، وكما قال النابغة:
فَلاَ وَحًقَّ الَّذِي مَسَّحْتً كَعْبَتَهُ وَمَا هُرِيقً عَلَى الأنْصَابِ مِنْ جَسَدِ
وقول الآخر:
فَلاَ وَاللهِ لاَ يُلْقَى لمَاِبى وَلاَ لمِّا ِبهمْ أبَداً دَواءُ
وقول طرفه:
فَلاَ وَأَبِيكَ ابنة العامري لا يدعي القوم أني أفر
وقال علماء اللغة: إن هذا القسم يفيد تعظيم المقسوم به، كما في سورة البلد، وكما في قوله تعالى: {فلا اقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم أنه لقرآن كريم} [الواقعة:75-77] ، وكقوله: [1] انظر رد مفتريات على الإسلام (ص:37) . [2] انظر رد مفتريات على الإسلام (ص:69) .
نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 291