نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 255
في النص بعمومه أم بالقياس، فهم لم يختلفوا في دخولها، وإنما اختلفوا في كيفية دخولها، فبعضهم قال: النص يشملها بعمومه. وبعضهم قال: لا يشملها النص، ولكن يقاس على المنصوص عليه.
وأما هؤلاء فقالوا: إن الحكم مقصور على سبب نزوله لا يتعداه إلى غيره بحال من الأحوال، لا نصا ولا قياسا، وشنوا حربا على قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) حتى قال المستشار العشماوي: إن قاعدة (العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) قد حدثت في فترات الظلام الحضاري والانحطاط العقلي) ، وهذا ما يدندن عليه نصر أبو زيد في كتابه
(مفهوم النص) كثيرا، ثم زادوا الطين بلة، فقالوا: والنصوص لا تفهم إلا بأسباب نزولها، فما لم يكن له سبب نزول معروف، فلا يجوز تطبيقه ولا العمل به، وبما أن أكثر النصوص من هذا الباب؛ إذن فيجب على الناس أن يجتهدوا في كل زمان في تشريع الأحكام التي تناسب عصرهم بقطع النظر عن القرآن، فهم يريدون تفريغ القرآن من محتواه وجعله أوعية فارغة، وقوالب لا معنى لها، أو لها معنى مقصور على عصر التنزيل فقط [1] .
ومِثْل هذا أيضا جارودي [2] الذي يرى أن القرآن موجه إلى [1] انظر في دراسة هذا الموضوع والرد على المخالفين فيه كتاب (أسباب النزول بين الفكر الإسلامي والفكر العلماني) ، للدكتور محمد سالم محمد، القاهرة، ط1، 1996،وهو يريد بهذا الرد على نصر أبو زيد ومحمد سعيد العشماوي ومحمد أركون الجزائري الذين تبنوا هذا الرأي ودافعوا عنه في مؤلفاتهم، وقد لخصته في هذه الصفحات. [2] روجيه جارودي [1913 - على قيد الحياة] : مفكر فرنسي معروف، كان أحد كبار زعماء الحزب الشيوعى الفرنسى سابقاً، أعتنق النصرانية فى مرحلة الشباب، وفي عام 1933 أنضم إلي الحزب الشيوعي الفرنسي،، وفصل عنه عام 1970، وفي جنيف وتسمى بـ (رجاء جارودي) ، وكتب العديد من المؤلفات، ولكن كان لثقافته الشيوعية بقية آثار على فكره، فكان أحيانا يتخبط فى كتبه. [انظر: "فكر جارودي بين المادية والإسلام "، لعادل التل، ص 25، " قالوا عن الإسلام " ص 214]
نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 255