نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 217
فقرأ التوراة وقرأ الإنجيل, وأخذ تعاليمه منهما) [1] .
وفي كتاب "المنجد" [2] الذي ألفه النصارى -كمرجع في اللغة العربية والأعلام- قد رسمت صورة للنبي (, وفيها أن الإنجيل أمامه وهو معه الريشة ينقل منه.
ويقول بلاشير [3] : (كان أسلوب النبي في القرآن أول عهده بالدعوة مفعما بالعواطف، قصير العبارات، فخم الصورة، يقدم أوصاف العقاب والثواب في ألوان صارخة، وكثيراً ما يكرر الآيات تَكراراً مملاً، حتى تنقلب معانيها إلى الضد، فلما تقدم الزمن بالنبي فقد الأسلوب منهجه الأول، وأخذ يَقُصُّ في نغمات هادئة بديعة قصص الأنبياء، مثلما تراه في قصة حب يوسف وزوجته بوتيفار، وكانت هذه الصورة مثيرة لخيال كثير من شعراء الفرس والترك، وفي آخر عهد النبي فقد الأسلوب كل حرارة وكل فن، وأغرم بالجدل الديني مع اليهود والنصارى) [4] .
ويقول طه حسين [5] : (يلاحظ أن في القرآن أسلوبين متعارضين , لا تربط الأول بالثاني صلة ولا علاقة، مما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن هذا الكتاب قد خضع لظروف مختلفة , أو تأثيرات ببيئات متباينة، فمثلا نرى القسم المكي يمتاز بكل مميزات الأوساط المنحطة، كما نشاهد أن القسم المدني أو اليثربي تلوح عليه أمارة الثقافة [1] رد افتراءات المبشرين على آيات القرآن الكريم، للدكتور محمد جمعة عبد الله (ص:263) ، جامعة أم القرى، ط1،1985. [2] في حرف الميم عند ذكر اسم (محمد) وقد حذفت هذه الصورة من الطبعات الجديدة للكتاب. [3] ريجي بلاشير (1900-1973) ولد في باريس، وسافر مع أبويه إلى المغرب، وقضى دراسته الثانوية في مدرسة فرنسية في الدار البيضاء، وتولى عدة مناصب كان آخرها تعينه أستاذا للغة العربية الفصحى في المدرسة الوطنية للغات الشرقية في باريس من 1950إلى1970، ومن كتبه: تاريخ الأدب العربي منذ البداية حتى نهاية القرن الخامس عشر، وتوفي دون أن يتمه، وترجمة القرآن إلى اللغة الفرنسية. (انظر: موسوعة المستشرقين، لعبد الرحمن بدوي؛ ص: 127 بتصرف) . [4] القرآن والمستشرقون (ص:32) . [5] طه بن حسين بن علي بن سلامة، ولد 1889، وتوفي 1973، دكتور في الأدب، من كبار المحاضرين، ولد في قرية الكيلو بمغاغة من محافظة المنيا، وأصيب بالجدري في الثالثة من عمره فكف بصره، وبدأ حياته في الأزهر ثم بالجامعة المصرية القديمة، وهو أول من نال شهادة الدكتوراة منها عام 1914، بكتاب (ذكرى أبي العلاء) وسافر في بعثة إلى باريس فتخرج بالسوربون (1918) وعاد إلى مصر فعين محاضرا في كلية الآداب بجامعة القاهرة، ثم كان عميدا لتلك الكلية، كوزيرا للمعارف، وكان من أعضاء المجمع العلمي العربي المراسلين بدمشق، ثم رئيسا لمجمع اللغة العربية بمصر، ثارت حوله ضجة كبيرة بسبب جرأته الكبيرة في نقد القرآن لاسيما في كتابه (في الشعر الجاهلي) ، وله مؤلفات كثيرة. انظر: الأعلام للزركلي (3/231) بتصرف.
نام کتاب : دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم = الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين نویسنده : المطيري، عبد المحسن جلد : 1 صفحه : 217