نام کتاب : شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 97
الفرق بين التفسير والتأويل
قال رحمه الله: فإن قيل: ما الفرق بين التفسير والتأويل؟ فالجواب أن في ذلك ثلاثة أقوال: الأول: أنهما بمعنى واحد، الثاني: أن التفسير للفظ والتأويل للمعنى، الثالث وهو الصواب: أن التفسير: هو الشرح، والتأويل: هو حمل الكلام على معنى غير المعنى الذي يقتضيه الظاهر بموجب اقتضى أن يحمل على ذلك ويخرج على ظاهره [1].
المرجع الأول في الفرق بين التفسير والتأويل هما الكتاب والسنة، والمرجع الثاني هو اللغة، والتأويل مرتبط بالقرآن، وأصل النقاش في ذلك هو قوله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَاوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ} [آل عمران: 7]، فنحن نحتاج إلى الرجوع أولاً إلى الكتاب والسنة لمعرفة مصطلح التأويل فيها، ثم الرجوع إلى تفسير المفسرين من السلف الذين اعتمدوا على اللغة، وننظر في قولهم.
ولا يوجد في الكتاب والسنة وفي تفسير السلف وفي اللغة للتأويل إلا أحد معنيين:
1 - التفسير.
2 - ما تؤول إليه حقائق الأشياء.
ولو وقفنا عند هذا الحد ولم نرجع إلى الخلافات التي وردت حتى [1] التسهيل 1/ 63.
نام کتاب : شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي نویسنده : الطيار، مساعد جلد : 1 صفحه : 97