نام کتاب : علم التفسير كيف نشأ وتطور حتى انتهى إلى عصرنا الحاضر نویسنده : عبد المنعم النمر جلد : 1 صفحه : 128
وقد انتهى الدكتور العمارى بعد سرد أدلته والرد على مخالفيه إلى ترجيح أن الكتاب كله للرازى ما عدا سورة الواقعة وقال ص 183:
«لقد ترجح عندى بعد هذا التردد الطويل بين أخبار أصحاب التراجم، والتفسير الكبير للرازى أن هذا الإمام الجليل قد أتم تفسير القرآن كله، ثم لأمر لعله من صنع التتر الذين اغاروا على خوارزم سنة 617 هـ بعد وفاة الرازى بإحدى عشرة سنة، ضاع جزء من هذا الكتاب يغلب على الظن أن يكون تفسير سور متفرقة كتفسير سورة الواقعة، فجاء شمس الدين الخويى (المتوفى سنة 639 هـ)، ووضع لهذه السور تفسيرا، وربما كان قد وضع تفسيرا كاملا للقرآن، وأدخل بعض أجزائه فى تفسير الرازى»
وقد قيل أيضا من الناقدين أن نجم الدين القمولى المتوفى سنة 627 هـ كان له أيضا جهد فى تتمة هذا الكتاب .. ويلاحظ الدكتور على العمارى أن نسق تفسير سورة الواقعة التى سلم الجميع أنه ليس للرازى لا يختلف عن نسق الرازى فى تفسيره، مما يجعل من الصعب على الفاحص أن يميز بين هذا وذاك عن طريق الأسلوب والمنهج ..
وليس هذا بغريب، فهما من تلامذته المتأثرين به، وحين كتبا، كان ما كتباه على نسق أستاذهما. لم يكن بينهما فرق .. مما يصعب على القارئ الفاحص التمييز بين الأسلوبين ..
هل نقول إنه تفسير علمى:
يمكن أن يقال ذلك بجوار كونه تفسيرا موضوعيا لغويا فقهيا عقديا، فقد استعان على تجلية معانى ألفاظ القرآن بما عرفه من علوم فى زمنه .. وهذا وإن عابه القدماء الذين ألفوا أن يكون التفسير على غير هذا الوجه وقالوا فيه ما قالوا، إلا أننا لا نجاريهم على طول الخط، فليس ما قالوه- من أنه فيه كل شىء إلا التفسير- صحيحا، ففيه ما درج عليه المفسرون قبله وبعده من تفسير يقوم على الناحية البلاغية والنحوية والفقهية مع عنايته بالربط بين الآيات، والرد على المعتزلة.
نام کتاب : علم التفسير كيف نشأ وتطور حتى انتهى إلى عصرنا الحاضر نویسنده : عبد المنعم النمر جلد : 1 صفحه : 128