نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 62
وابن القيم إمام الجوزية في الفوائد المشوق إلى علم القرآن وعلم البيان [1] له سبيل يماثل به ما انتهجه السكاكي في ذكره وجوه الإعجاز والرد على ما لم يرتض منها إذ يقول: " قد تكلم العلماء في ذلك:
1- فقال قوم إعجازه من جهة إيجازه واحتواء لفظِهِ القلِيل على المعاني الكثيرة "ولكم في القصاص حياة" واعترض بأنه في السُّنَّة وكلام العرب، ما هو كذلك.
2- وقال قوم إعجازه من جهة حسن تركيبه وبديع ترتيب ألفاظه وعذوبة مساقها وجزالتها وفخامتها وفصل خطابها.
3- وقال قوم من غرابة أسلوبه العجيب، واتساقه الغريب، الذي خرج عن أعاريض النظم، وقوانين النثر، وأساجيع الخطب، وأنماط الأراجيز، وضروب السجع. وقد اعترض على هذا القول من وجوه:
أ- لو كان الابتداء بالأسلوب معجزا لكان الابتداء بأسلوب الشعر معجزا.
ب- الابتداء بأسلوب لا يمنع الغير من الإتيان بمثله.
ت- أن ما تعاطاه مسيلمة من الحماقة في معارضة "إنا أعطيناك الكوثر - والطاحنات طحنا" هو أسلوب في غاية الفظاعة والركاكة وكان مبتدئا به ولم يُعَدَّ ذلك معجزاً بل عُدَّ سخفا وحمقا.
ث- لَمَّا فاضَلْناَ بين قوله تعالى: " {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} "وقولهم "القتل أنفى للقتل" لم تكن المفاضلة بسبب الوزن، وإنما تعلق الإعجاز بما ظهرت به الفضيلة.
ج- إن وصف القرآن بأن له لحلاوة وأن عليه لطلاوة لا يليق بالأسلوب. [1] الفوائد المشوق صـ246-255 بتصرف.
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 62