responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : محمد السيد راضي جبريل    جلد : 1  صفحه : 42
[1]- التصريح في جانبه بمادة الحل: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} (المائدة: [1]) .
2- نفي الإثم عنه: {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} (البقرة:173) .
3- الأمر به مع قرينه صارفة عن الطلب: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} (البقرة: 187) .وغير ذلك كثير في هذا المجال [1] .
خامسا: ومما تميز به أسلوب القرآن الكريم تصرفه في حكاية أقوال المحكي عنهم، بصياغتها على ما يقتضيه أسلوب إعجازه لا على الصيغة التي صدرت بها.. قال الطاهر بن عاشور: (فهو إذا حكى أقوالا غير عربية صاغ مدلولها في صيغة تبلغ حد الإعجاز بالعربية، وإذا حكى أقوالا عربية تصرف فيها تصرفا يناسب أسلوب المعبر، مثل ما يحكيه عن العرب، فإنه لا يلتزم حكاية ألفاظهم، بل يحكي حاصل كلامهم، وللعرب في حكاية الأقوال اتساع مداره على الإحاطة بالمعنى دون التزام الألفاظ، فالإعجاز الثابت للأقوال المحكية في القرآن هو إعجاز للقرآن لا للأقوال المحكية) [2] .
هذا طرف من بيان إعجاز القرآن في نظمه وأسلوبه، وبالجملة فهذا الوجه والذي قبله يقوم بهما لفظ القرآن، ويتفرد عن غيره من الكلام، وما أحسن قول أبى سليمان الخطايى (وإنما يقوم الكلام بهذه الأشياء الثلاثة: لفظ حامل، ومعنى به قائم، ورباط لهما ناظم، وإذا تأملت القرآن وجدت هذه الأمور منه في غاية الشرف والفضيلة، حتى لا ترى شيئا من الألفاظ أفصح ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه، ولا ترى نظما أحسن تأليفاً وأشد تلاؤماً

[1] يراجع في ذلك مناهل العرفان للزرقاني:2/ 319 - 321
[2] التحرير والتنوير: 1/120،121
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : محمد السيد راضي جبريل    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست