responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : العايد، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 52
فجعل الخبر للأوّل منهما، ومجاز ما خُبِّر عن اثنين أو عن أكثر من ذلك، فجعل الخبر للآخر منهما، ومجاز ما جاء من لفظ خبر الحيوان والموات على لفظ خبر الناس؛ والحيوان كلّ ما أكل من غير الناس، وهي الدَّوابُّ كلُّها، ومجاز ما جاءت مخاطبته مخاطبة الغائب، ومعناه مخاطبة الشاهد، ومجاز ما جاءت مخاطبته مخاطبة الشاهد، ثمّ تُركت وحُوِّلتْ مخاطبة هذه إلى مخاطبة الغائب، ومجاز ما يزاد من حروف الزائد، ويقع مجاز الكلام على إلقائهن، ومجاز المضمر استغناءً عن إظهاره، ومجاز المكرّر للتوكيد، ومجاز المجمل استغناءً عن كثرة التكرير، ومجاز المقدَّم والمؤخَّر، ومجاز ما يحوّل من خبره إلى خبر غيره بعد أن يكون من سببه، فيجعل خبره للذي من سببه، ويترك هو. وكُلُّ هذا جائز قد تكلّموا به" [1] .
ويظهر من إيراد هذا النّصّ أنّ المقصود بالمجاز ليس تفسير الكلماتِ تفسيراً لغويّاً معجميّاً فحسب، وإنّما يخرج إلى الاستعمالات، والتراكيب، وأساليب العرب في الخطاب، وخروج الكلام عن ظاهر ما يَدُلُّ عليه، وكُلُّ هذه يجمعها أنها معانٍ. ولا يبعد عن كتاب "مجاز القرآن" كتاب أبي الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش (ت 215 هـ‌ (؛ إذْ عُنِي بما عُنِيَ به أبو عبيدة من تفسير الألفاظ، وشرح المعاني، وبيان أوجه الأساليب، وأغراض الخطاب، وخروج الأساليب عن ظاهرها، وزاد على ذلك عنايته بالظاهرة النحوية، والقراءات القرآنية، وقد أبان عن آراءٍ له في الرسم والقراءة.
ويقال: إنّ الكسائي طلب من الأخفش تأليف هذا الكتاب، فجعله إماماً،

[1] السابق 1 / 18 - 19.
نام کتاب : عناية المسلمين باللغة العربية خدمة للقرآن الكريم نویسنده : العايد، سليمان بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست