* وعن أبى هريرة رضى الله عنه. قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: «ما أذن الله لشىء ما أذن لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به» [1].
- لغة الحديث: ما أذن: أى ما استمع وفيه إشارة إلى الرضى والقبول.
يتغنى بالقرآن: يحسن قراءته ويرتلها، وقيل الإفصاح بألفاظه.
- أفاد الحديث: الحث على تحسين الصوت عند قراءة القرآن، وترتيله ترتيلا وأن هذا من أسباب إجزال المثوبة من الله فإن لكل شىء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن فإن لم يكن القارئ حسن الصوت فليحسنه ما استطاع. وأن الجهر بالقراءة فى بعض الأوقات لمقصود صحيح إما لتثبيت الحفظ، أو ليصرف عن نفسه الكسل والنوم من غير تشويش بالقراءة على الغير من المقاصد الطيبة. [1] فتح البارى بشرح صحيح البخارى (ج 9 ص 68) وصحيح مسلم بشرح النووى (ج 6 ص 79).