responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 572
الشَّجَرِ شَجَرَة لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، مَثَلُهَا مَثَلُ المُؤْمِنِ، خَبِّرُونِي مَا هِيَ [1]؟."
وذكر من التمثيل خصالاً، فإذا يسر الله للعالم الحفظ، رَكَّب أحوال المؤمن على أحوال الشجرة، ودعا متعلقاتها فجاء بجميعها، فتفطّنوا لضم هذا النشر فإنه يستغرق الأعمار لا أقول العمر.
مثل قوله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ} [الزمر: 29].
اختلف الناس في تأويله على أربعة أقوال ([2]):
الأول: أنه مثل للمشرك الكافر مع الشياطين [3] وللمؤمن مع الله ..
الثاني: أنه مثل للكافر مع الأصنام.
الثالث: أنه مثل للصنم يدعيه جماعة يقول هذا أنا صنعته ويقول الآخر أنا جلبته [4].
الرابع: أنه مثل للحق والباطل، والشركاء في الباطل هم الأوثان، والمؤمن لله وحده في قول [5].

[1] هذا جزء من حديث رواه -بألفاظ مختلفة- البخاري في العلم: 1/ 22، ومسلم في صفات المنافقين رقم: 2811، والترمذي في الأدب رقم 2471، والإمام أحمد في المسند: 2/ 31، 61، 157.
[2] انظر كلام المؤلف حول هذا الموضوع في العواصم: 266 - 268 ففيه فوائد جليلة، كما ينبغي الاطلاع على أمثال القرآن: 53 لابن قيم الجوزية.
[3] هذا القول أخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه. السيوطي: الدر المنثور: 7/ 224 (ط: دار الفكر 1983).
[4] قارن بالقشيري في اللطائف والإِشارات: 5/ 279، فلا شك أن ابن العربي قد استفاد من إشارته الصوفية كثيراً.
[5] م، ن: 5/ 280.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست