responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 48
كان أبوه ذمياً فأسلم [1]، وتتفق الكتب التي ترجمت لابن مسرة على أنه كثير العلم بالأخبار، فيلسوفاً علمياً وطبيباً ومنجماً وفلكي، وله بعض الاجتهادات في اللغة، كما شارك المعتزلة في القول بالاستطاعة، وإنفاذ الوعد والوعيد وتحريف التأويل في كثير من القرآن، ويؤخذ من كلام ابن الفرضي أنه انتحل بعض أساليب الصوفية في النسك والعبادة فاغتر الناس بظاهره [2].
وباستطاعتنا بعد الرجوع إلى الدراسات التي كتبت عن ابن مسرة [3] أن نحدد مذهبه ونشاطه في النقاط التالية:
1 - أن والده معتزليّ، وقد سقاه الاعتزال، وهو ذمي أسلم، فسقاه العقائد النصرانية التي لم يستطع أن ينفك منها.
2 - أنه سافر إلى المشرق والتقى هناك بأرباب مختلف الملل والنحل التي كان لها رواج آنذاك.
3 - أنه زار في المدينة المنورة بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المخصص لمارية القبطية وصلّى فيه، وقاس إحدى الحجرات بشبره ثم بنى له صومعة في متعبده في قرطبة على مقاسها [4].

[1] انظر ترجمة والد ابن مسرة في تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي: 1/ 217، الترجمة رقم: 652، ويذكر فيه أن عبد الله كان متهماً بالقدر.
[2] انظر: م، ن: 2/ 39 الترجمة رقم: 1204.
[3] من أوائل وأحسن الدراسات التي كتبت عن فكر ومدرسة ابن مسرة دراسة المستشرق بلاسيوس:
Miguel Asin Palacions, Obras Escogidas 1, Ibn Masarra' Y Su Escuela De Estudies Arabes, madrid, 1946.
وقد اطلعت على هذه الدراسة القيمة بمساعدة الدكتور روفائيل الإسباني -هداه الله إلى الإِسلام- وأثبت خلاصتها في النقاط المجملة التي في المتن. وانظر: بالنثيا: تاريخ الفكر الأَندلسي: 329 - 0 33 (فهو يلخص النتائج التي توصل إليها بلاسيوس في كتابه السابق)، إحسان عباس: تاريخ الأدب الأندلسي (عصر سيادة قرطبة) 31 - 38 (ط: دار الثقافة- بيروت)، دراسات في الأدب الأندلسي: 232 - 248 (ط: الدار العربية للكتاب- ليبيا).
[4] لماذا خصّص بيت مارية القبطية بالزيارة والتبرك؟ هنا يظهر الأثر المسيحي الذى اكتسبه من والده.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست