نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 102
واللغوي [1]، والشاعر [2]، والطبيب [3]، وغيرهم على اختلاف تخصصاتهم.
وكانت له -رحمه الله- شجاعة خاصة في إبداء رأيه، ولو كان مخالفاً لأراء أئمة الإِسلام الكبار [4]، فلم يسلم من لسانه إمام الهدى أبو الحسن الأشعري (ت: 330) حيث قال عنه في كتابه "المتوسط" أثناء كلامه عن بعض المسائل الكلامية [5]: " ... وهذا القول ساقط متناقض، ويلزم شيخنا أبا الحسن من وجهين ... " [6]، ويقول عنه وعن الإمامين الباقلاني والجويني في العارضة [7]: " ... وهذا باب عظيم لم يتحقق به كثير من العلماء وأول من غفل عنه شيخنا أبو الحسن وتابعه القاضي أبو بكر والجويني ... " وعن الإِمام أبي حنيفة قال أثناء كلامه على بعض المسائل الفقهية: " ... وقد اتفق الناس على ذلك إلاَّ أبا حنيفة، فإنه سقط على أم رأسه ... " [8] وعن الشافعي قال:" ولقد عجبت من الشافعي مع فقهه وبديع فهمه يقول ... كذا" [9].
كما قال عنه في موضع آخر: " ... كل ما قال الشافعي أو قيل عنه أو وصف به، فهو كله جزء من مالك وَنُغْبَة [10] من بحره، ومالك أوعى سمعاً، [1] م، ن: 79، 80. [2] م، ن: 87. [3] م، ن: 86، 94. [4] الناظر في كتبه يلمس هذه الحقائق واضحة جلية. [5] اتفق الباحثون المنصفون على أن كتاب "الإبانة" هو آخر كتب الإِمام الأشعري، وعليه فإن وصفي له بإمام الهدى لا ضير فيه ولا تثريب. [6] ابن العربي: المتوسط: لوحة، 76 (مخطوط الرباط). [7] 10/ 68. [8] ابن العربي: القبس في شرح موطأ مالك بن أنس، لوحة: 243 (مخطوط الرباط). [9] سراج المريدين: 18/ ب. [10] النُغبةُ هي الجُرعة.
نام کتاب : قانون التأويل نویسنده : ابن العربي جلد : 1 صفحه : 102