responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 89
سُورَة الْإِسْرَاء
قَالَ الله تَعَالَى {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} [الإسراء: 44]
المُرَاد من التَّسْبِيح التَّسْبِيح المقالي على أصح الْأَقْوَال وللشيخ ابْن الْقيم رِسَالَة مُشْتَمِلَة على أَرْبَعِينَ دَلِيلا من الْكتاب وَالسّنة فِي إِثْبَات ذَلِك كَمَا ذكره فِي كِتَابه «مِفْتَاح دَار السَّعَادَة» وَفِي تَفْسِير هَذِه الْآيَة من روح الْمعَانِي كَلَام مفصل فِي هَذَا التَّسْبِيح وَاخْتَارَ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره سُورَة الْإِسْرَاء أَن الجمادات وَغير الْمُكَلف من الْبَهَائِم إِنَّمَا يسبح الله بِلِسَان الْحَال وَلَا تَسْبِيح لَهُ بِلِسَان الْمقَال وَهُوَ قَول كثير من الأشاعرة
قَالَ ابْن السُّبْكِيّ فِي «طبقاته» فِي الْجُزْء الْخَامِس عِنْد تَرْجَمَة الرَّازِيّ:
(إِن الرَّازِيّ احْتج على ذَلِك بِمَا لم ينْهض عندنَا). ثمَّ ذكر كلَاما طَويلا أثبت التَّسْبِيح المقالي فَرَاجعه إِن شِئْت
وَالْمَقْصُود أَن فِي هَذِه الْآيَة دَلِيلا على أَن السَّمَاوَات وَالْأَرْض قد أودع الله فِيهَا إدراكا لَا نعقله وَهُوَ مدَار تسبيحها المقالي كَمَا أودع فِي سَائِر الموجودات مثل ذَلِك فعلى الْمُؤمن أَن يُؤمن بِمَا ورد

نام کتاب : ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان نویسنده : الآلوسي، محمود شكري    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست