نام کتاب : مباحث في إعجاز القرآن نویسنده : مصطفى مسلم جلد : 1 صفحه : 177
والكفات: قيل هو الطيران السريع وحقيقته قبض الجناح للطيران.
والكفت: (السوق الشديد) [1].
وفي «لسان العرب» لابن منظور: (الكفت: صرفك الشيء عن وجهه.
وكفت يكفت كفتا وكفاتا: أسرع في العدو والطيران وتقبض فيه ..
وفرس كفت سريع .... وعدو كفيت: أي سريع) [2].
وقال الجوهري: (الكفت: السوق الشديد. والكفات: الموضع الذي يضم فيه الشيء ويقبض .. وفي التنزيل العزيز: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً (25) أَحْياءً وَأَمْواتاً قال ابن سيده: هذا قول أهل اللغة، قال: وعندي أن الكفات هنا مصدر من كفت إذا ضم وقبض، وأن أحياء وأمواتا منتصب به أي ذات كفات للأحياء والأموات، وكفات الأرض ظهرها للأحياء وبطنها للأموات، ومنه قولهم للمنازل: كفات الأحياء وللمقابر كفات الأموات .. وفي الحديث: «نهينا أن نكفت الثياب في الصلاة» أي نضمها ونجمعها من الانتشار، يريد جمع الثوب باليدين عند الركوع والسجود. وهذا جراب كفيت إذا كان لا يضيع شيئا مما جعل فيه ... ).
هذا هو أدق وصف وأجمعه لواقع الأرض فهي كرة كفات من حيث الجريان والسرعة مسوقة بقدرة إلهية في مدارها، وفي نفس الوقت تضم سكانها على ظهرها في حال الحياة والموت.
وفي تسلسل الحديث: من ذكر خلق الإنسان في الرحم- القرار المكين الذي يضم الإنسان في مراحله الأولى في النشأة والتكوين- وهو الشكل الكمّثرى الهيئة، وقد جعله قرارا مكينا للجنين بشدّه بتلك الأربطة [1] «المفردات في غريب القرآن» للراغب الأصفهاني، ص 652. [2] 2/ 87، 79.
نام کتاب : مباحث في إعجاز القرآن نویسنده : مصطفى مسلم جلد : 1 صفحه : 177