نام کتاب : مباحث في إعجاز القرآن نویسنده : مصطفى مسلم جلد : 1 صفحه : 165
بدء الكون ومصيره
يقول تعالى:* قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ (11) فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [فصلت: 9 - 12].
في الآيات الكريمة إشارة إلى ثلاث حقائق كونية:
1 - خلق الأرض وتقدير الأقوات فيها في أربعة أيام قبل السماء.
2 - أصل الكون المادي من الدخان.
3 - الدورات التكوينية للأرض والسماء ومجموعها ستة أيام.
إن العلوم الفضائية والعلوم الطبيعية لا زالت تحبو للتعرف على أصل الكون ونشأته والمادة الأولية التي تتكوّن منها الأجرام السماوية وطريقة تشكيلها. ولقد درسوا مليّا ما يقع على الكرة الأرضية من خارج مجالها من النيازك [1] والأتربة الكونية وما حصلوا عليه أخيرا من قطع من سطح القمر. [1] النيزك: كتلة صلبة تخترق الغلاف الجوي وتصل الأرض، أما الكتل التي تحترق في الغلاف الجوي للأرض بفعل الحرارة الناتجة عن دخول الغلاف الجوي فتسمى (شهبا). وقد أمكن للآن التعرف على مائة نيزك أما الشهب فهي كثيرة جدا تشاهد كل ليلة. «من روائع الإعجاز». د. جمال الدين الفندي، ص 52.
نام کتاب : مباحث في إعجاز القرآن نویسنده : مصطفى مسلم جلد : 1 صفحه : 165