نام کتاب : محاضرات في علوم القرآن نویسنده : غانم قدوري الحمد جلد : 1 صفحه : 189
بين أهل التفسير فإنه يقول: (وقد اختلف أهل التأويل في تأويل قوله ... فقال بعضهم ... وقال آخرون).
والطبري لا يقف عند حدود النقل، فكثيرا ما يرجح بين الروايات، أو ينقدها، ويختار من ذلك ما يراه أقوى حجة وأوضح دليلا، ويقول: (والصواب عندنا في ذلك). وهو
يذكر وجوه القراءات ويوجهها، ويذكر وجوه الإعراب ويبين آراء النحويين فيها، ويشير إلى الأحكام الفقهية عند تفسيره آيات الأحكام فيبين مذاهب الفقهاء فيها [1].
ويأتي تفسير الطبري على رأس مجموعة من التفاسير التي التزمت بنقل الروايات المأثورة في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين خاصة، ولعل أشهر التفاسير في هذا الاتجاه بعد تفسير الطبري [2] ما يأتي ([3]):
1 - بحر العلوم- للسمرقندي، وهو أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم، المتوفى سنة 375 هـ.
2 - الكشف والبيان عن تفسير القرآن- للثعلبي، وهو أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم، المتوفى سنة 427 هـ.
3 - معالم التنزيل- للبغوي، وهو أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفراء، المتوفى سنة 510 هـ.
4 - المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز- لابن عطية، وهو أبو محمد عبد الحق بن غالب الأندلسي، المتوفى سنة 546 هـ. [1] ينظر تفصيل منهج الطبري في التفسير: محمد حسين الذهبي: التفسير والمفسرون 1/ 173 - 174. [2] ألّف يحيى بن سلام البصري الإفريقي (ت 200 هـ) كتابا جامعا في التفسير، بناه على إيراد الأخبار مسندة، وتعقبها بالنقد والاختيار، ولا يزال مخطوطا (ينظر: محمد الفاضل ابن عاشور: التفسير ورجاله ص 43). [3] ينظر: محمد حسين الذهبي: التفسير والمفسرون 1/ 204.
نام کتاب : محاضرات في علوم القرآن نویسنده : غانم قدوري الحمد جلد : 1 صفحه : 189