نام کتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن نویسنده : عبد الجواد خلف جلد : 1 صفحه : 120
لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى، فإن كلام العلماء بعضهم فى بعض ينبغى أن يتأنى فيه، ولا سيما فى مثل إمام كبير». ولعل السليمانى أراد- محمد بن جرير بن رستم الطبرى الرافضى.
قال ابن حجر: «ولو حلفت أن السليمانى ما أراد إلا ابن رستم هذا لبررت.
والسليمانى حافظ متيقن كان يدرى ما يخرج من رأسه، فلا أعتقد أنه يطعن فى مثل هذا الإمام بهذا الباطل» [1].
أوصافه: كان- رحمه الله تعالى- أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، وريد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذ به أحدا [2].
تلاميذه: حدث عنه: أحمد بن كامل القاضى، ومحمد بن عبد الله الشافعى، ومخلد بن جعفر، وخلق كثير [3].
تفسيره: يطلق بعض الباحثين على ابن جرير أنه: «أبو التاريخ» كما يطلقون عليه أنه «أبو التفسير» وهذا الإطلاق فى الأوصاف لم يأت من فراغ.
ومعنى أنه أبو التاريخ: أنه أول مؤرخ فى الإسلام وضع تاريخا موثقا للبشرية منذ أول آدم عليه السلام واستوعب تاريخ الأرض استيعابا لم يسبقه فيه أحد فى الإسلام. ونفس هذا المعنى ينسحب عليه فى علم التفسير.
فهو «أبو التفسير» وواضع أول كتاب «كامل». فى تفسير جميع آيات القرآن الكريم آية آية بكل مروياتها المأثورة بطرقه هو التى تلقاها عن المفسرين المحدثين. [1] لسان الميزان 1/ 100 - 102. [2] تاريخ بغداد للخطيب البغدادى 2/ 162 - 169. [3] المصدر السابق.
نام کتاب : مدخل إلى التفسير وعلوم القرآن نویسنده : عبد الجواد خلف جلد : 1 صفحه : 120