نام کتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه نویسنده : عدنان زرزور جلد : 1 صفحه : 49
وفرعون وغيرهم مضمون كلامهم بألفاظ غير ألفاظهم وأسلوب غير أسلوبهم، ونسب ذلك إليهم [1]. والله تعالى أعلم.
4 - ملاحظة هامة حول هذه الفروق: وتذكّرنا هذه الفروق بين القرآن الكريم وأنواع الحديث النبوي، بضرورة القول إن لدينا اليوم، وبعد هذه القرون التي مرت على بعثة النبيّ صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن، المصادر التالية المستقلة، أو المفصول بعضها عن بعض، وإن هذا الفصل والتمييز يعد من أبرز خصائص الأمة الإسلامية. ومن أهم مزايا الإسلام ومصادر الثقافة الإسلامية:
(أ) لدينا أولا: القرآن الكريم، بوصفه كلام الله تعالى المنزل أو الموحى به بلفظه ومعناه، أو بوصفه النص الإلهي المبرّأ من التحريف والتبديل.
(ب) ولدينا إلى جانبه: كلام النبيّ صلى الله عليه وسلم، أو أقواله وأحاديثه الشريفة، التي لم تختلط بحرف واحد منها بالقرآن الكريم. سواء أكانت أحاديث قدسية أم عادية- مع التنويه بهذه الدقة في التمييز بين هذين النوعين- علما بأن نسبة الأحاديث القدسية ضئيلة إذا ما قيست بسائر أحاديث النبيّ الكريم- صلوات الله وسلامه عليه-. وبغض النظر عن طبيعة موضوعاتها، ودرجة توثيقها عند المحدّثين.
(ج) وعندنا كذلك: الصورة الكاملة لأعمال النبيّ صلى الله عليه وسلم وحياته اليومية، الخاصة والعامة في السلم والحرب. وقد تضمّنتها كتب (السيرة النبوية) التي يمكن وصفها باختصار بأنها: تاريخ حياة النبيّ عليه الصلاة والسلام.
(د) ويوجد إلى جانب هذه المصادر الثلاثة: القرآن والحديث والسيرة، مصادر خاصة بحياة الصحابة- رضوان الله عليهم-، وبطبقاتهم كذلك.
(هـ) ولدينا أخيرا كتب التاريخ العام: أو كتب التاريخ .. على اختلاف طرائقها في التأليف. [1] النبأ العظيم ص 11 مطبعة السعادة، مصر 1389 هـ- 1969.
نام کتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه نویسنده : عدنان زرزور جلد : 1 صفحه : 49