نام کتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه نویسنده : عدنان زرزور جلد : 1 صفحه : 136
البقرة وسورة كذا وكذا» وأولها عند أبي مسعود الأنصاري قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم:
«الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأ بهما في ليلة كفتاه» [1].
ثالثا- ترتيب الآيات والسور:
(أ) ترتيب الآيات:
«الإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيب الآيات توقيفي لا شبهة في ذلك» كما قال السيوطي [2]. وقد قال زيد بن ثابت، في الحديث الذي أخرجه البخاري «كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع». وعن ابن عباس، في الحديث الذي أخرجه أحمد، وأصحاب السنن قال: «قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى «الأنفال» وهي من المثاني وإلى «براءة» وهي من المئين، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر «بسم الله الرحمن الرحيم» ووضعتموهما في السبع الطوال؟ فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تنزل عليه السورة ذات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا من كان يكتب فيقول: ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت «الأنفال» من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت «براءة» من آخر القرآن نزولا، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر «بسم الله الرحمن الرحيم» ووضعتها في السبع الطوال».
وأخرج الإمام أحمد عن عثمان بن أبي العاص قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره ثم صوّبه، ثم قال: «أتاني جبريل فأمرني أن أضع [1] صحيح البخاري 6/ 111 وانظر سائر أحاديث الباب. [2] الإتقان 1/ 104 وقال الزركشي: «وأما ما يتعلق بترتيبه- القرآن- فأما الآيات في كل سورة، ووضع البسملة في أوائلها فترتيبها توقيفي بلا شك، ولا خلاف فيه، ولهذا لا يجوز تعكيسها» البرهان 1/ 256.
نام کتاب : مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه نویسنده : عدنان زرزور جلد : 1 صفحه : 136