النافية للجنس التي اسمها نكرة في نحو:
لا رَيْبَ [البقرة: 2] لا شِيَةَ [البقرة:
71] لا طاقَةَ [البقرة: 249] لا إِكْراهَ [البقرة: 256] فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ* [البقرة: 22]. وهذا المد مروي عن الإمام حمزة أحد القراء السبعة.
مقداره
: المد هنا يمد مدا متوسطا بمقدار أربع حركات وليس مشبعا، وذلك لضعف السبب المعنوي عن السبب اللفظي.
أما إن اجتمع السببان اللفظي والمعنوي في نحو: لا إِكْراهَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ* فإنه يمد لحمزة مدا مشبعا ست حركات لأجل الهمزة وإعمالا للسبب الأقوى وهو الهمز.
هذا وليس من مد التبرئة، نحو: لا خَوْفٌ [الأعراف: 49] بالرفع والتنوين.
مد التعظيم
:- مد فرعي ناشئ عن سبب معنوي هو المبالغة في نفي إله مع الله سبحانه. ولذا يكون مد التعظيم في كلمة التوحيد في نحو:
لا إِلهَ إِلَّا هُوَ [البقرة: 163] لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ* فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ [محمد: 19].
- وهذا المد مروي عن أصحاب القصر في المد الجائز المنفصل، وهم:
(ابن كثير وأبو جعفر والسوسي ويعقوب وقالون والدوري عن أبي عمرو في أحد الوجهين عن الأخيرين). أما أصحاب التوسط والإشباع فهم على أصولهم في مده مراعاة للسبب اللفظي (الهمز).
- ومقدار هذا المد أربع حركات، وذلك بسبب ضعف السبب المعنوي مقارنة بالسبب اللفظي.
- ومما ينبغي أن يعلم أن مد التعظيم هذا ورد من طريق طيبة النشر لابن الجزري لا من طريق الشاطبية.
قال ابن الجزري:
والبعض للتّعظيم عن ذي القصر مد
مد التمكين
: مصطلح يطلق على:
1 - المد لأجل الهمزة في كلمة، نحو:
الْمَلائِكَةِ* جاءَ* وعلى هذا فهو من قبيل المد الواجب المتصل.
2 - مجيء الواو المتحركة بعد الواو الساكنة المدية، نحو:
آمَنُوا وَعَمِلُوا*، وكذا الياء المتحركة بعد الياء الساكنة المدية، نحو:
فِي يَوْمَيْنِ*.
ففي هذين النوعين مدة لطيفة بين الواوين الساكنة والمتحركة، والياءين الساكنة والمتحركة، حذرا من الإدغام أو الإسقاط.