(118) المهيمن (1)
قال الخليل [2] وأبو عبيد [3]: هَيمنَ، إذا كان رقيباً على الشيء [4]. أنشد ابن الأنباري ([5]):
ألا إنّ خيرَ الناسِ بعد نبيِّه ... مهيمِنُه التاليه في العُرف والنكرِ (6)
قال: معناه: القائم على الناس بعده [7].
عندي هو: المعتمد والوكيل [8]. وأما القائم بعده على الناس فالمجاز من تلك الحقيقة.
(1) التعليقات: ق 455 تحت قوله تعالى في سورة الحشر: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ}. [2] الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (100 - 170 هـ) إمام العربية. أوّل من استخرج العروض وضبط اللغة، من أذكى الناس وأعفّهم وأورعهم. معجم الأدباء 3: 1260، ابن خلكان 244:2، الأعلام 314:2. [3] هو القاسم بن سلاّم الهروي الأزدي بالولاء (157 - 224 هـ) الإمام الحافظ المجتهد، صاحب التصانيف الحسنة في كل فن، ابن خلكان 60:4، النبلاء 10: 490، الأعلام 5: 176. [4] انظر قول الخليل في زاد المسير 2: 371 والبحر 3: 501 وقول أبي عبيد في الزاهر 1: 181. وانظر الطبري 10: 377. [5] هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنباري، أبو بكر (271 - 328 هـ) النحوي اللغوي الأديب. من أعلم الناس بنحو الكوفيين وأحفظهم للغة والشعر مع الزهد والتواضع. معجم الأدباء 6: 2614، ابن خلكان 4: 341، الأعلام 6: 336.
(6) أنشده ابن الأنباري في الزاهر 1: 181 بدون عزو. وانظر غريب الخطابي 2: 191 واللسان (همن). [7] فسّر ابن الأنباري (المهيمن) في سورة الحشر بالقائم على خلقه، ثم أنشد البيت وفسّره. انظر الزاهر واللسان (همن). [8] وكذلك في الآرامية والسريانية (مهيمنا) بمعنى المؤتمن والمعتمد. انظر إسمث: 255.