وكذلك قالوا: إنه ولد آخذاً بعقب أخيه عيسو، فسمي "يعقوب" [1]. والقرآن يشير إلى كونه مبشّراً به بعد إسحاق، فسمّي "يعقوب" [2].
(84) أغْنَى وأَقْنَى (3)
الغِنى: عدم الحاجة، والقِنوة: ظهور الثروة، من قنو المخلة [4]. قال امرؤ القيس:
أثيثٍ كقِنْوِ النخلةِ المتَعَثكِلِ (5)
وقال أيضاً في معنى الثروة:
ألا إن بعدَ العُدْم لِلمرء قِنوةً ... وبعدَ المشيبِ طولَ عُمْرٍ وَمَلبَسا (6) [1] انظر التكوين 25: 26 وهوشع: 12: 3. [2] وهو قوله تعالى في سورة هود: 71 {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}.
(3) التعليقات: ق 433، الآية 48 من سورة النجم {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى}. [4] وقال الطبري (الحلبي) 27: 75: وأن ربك هو أغنى، من أغنى من خلقه بالمال. وأقناه، فجعل له قنيةً أصول أموال: وانظر هناك أقوالاً أخرى.
(5) صدره:
وَفرعٍ يُغَشّي المتنَ أسودَ فاحمٍ
وهو في اللسان (أثث، عثكل) والبيت من معلقته في الديوان: 16 وشرح ابن الأنباري: 62. الأثيث: الكثير الملتف. القِنو: العذق. المتعثكل: المتداخل لكثرته.
(6) من قصيدة له في الديوان: 108. والملبَس: المنتفَع والمستمتعَ.