واختص بالإضافة إلى الله تعالى، وإضافته مُطَّرِد إلا نادراً كما قال [أُميَّةُ بن أبي الصَّلْت] ([1]):
سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَاناً يَعُودُ لَهُ ... وَقَبْلَنَا سَبَّحَ الجُودِيُّ وَالْجُمُدُ (2)
وهو أراد الإضافة. وهكذا الأعشَى حذف المضاف إليه ولكنه أراد حيث قال:
.................... ... سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفَاخِرِ (3)
(60) سَفَرَة (4)
هي جمع سافر: للكاتب والقارئ، من السَّفْر للكتابة والقراءة. وهذه الكلمة باقية في العبرانية [5]. وأصل معناها: الخَمْشُ [6]. ومنه: الكتابة، فإن [1] زيادة في المطبوعة، وأمَيَّةُ من شعراء الطائف وقال ابن سلاّم: إنه أشعَرهم. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً في حديث: "وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم". انظر الفتح 10: 537.
ابن سلام: 259 - 267، ابن قتيبة: 459 - 462، الأغاني: 4: 123 - 136، الإصابة: 552، الخزانة 1: 247 - 253.
(2) البيت من شواهد سيبويه 1: 326، واختلفوا في عزوه، ورجح البغدادي في الخزانة 3: 393، نسبته إلى وَرَقة بن نَوفَل. وانظر تخريج البيت واختلافهم في نسبته في ديوان أميّة: 376، 569، والسيرافي 1: 194. الجوديّ والجمد جبلان.
(3) صدر البيت كما زاد في المطبوعة: أقول لما جاءني فخرُه.
والبيت من قصيدة له يهجو بها عَلْقَمَة بن عُلاَثةَ ويمدح عامر بن الطفيل في المنافرة التي جرت بينهما. انظر ديوانه: 179، والبيت من شواهد سيبويه 1: 324 ومن الشواهد النحوية المشهورة. وانظر السيرافي 1: 157 - 158، ومعجم الشواهد: 191، وانظر كلاماً مفصلاً على (سبحان) في الخزانة 234:7 - 247.
(4) تفسير سورة عبس: 13 - 14، والمطبوعة: 45. [5] والأشورية والآرامية والسريانية. انظر جزينيوس: 706. [6] انظر إسمث: 387. وعند صاحب المقاييس 3: 82: الانكشاف والجلاء.