قوله تعالى:
{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [1].
أي الذين عندهم تاريخ الأمم، وهم اليهود، والمراد كتبهم (2)
(57) [3] التفَّتِ الساقُ بالسَّاقِ
معنى {والتفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ} [4] أن لا يقدر المرء على المشي. ويكون هذا من شدة الضعف. فإنه إذا مات [5] تبيّن أن قد التفّت ساقاه بعد أن كان جوَّالاً، كما قال دُرَيد بن الصِّمَّة:
فَإنْ يَكُ عبدُ اللهِ خَلّى مَكَانَهُ ... فما كان وَقّافاً ولا طائِشَ اليَدِ
كَمِيشُ الإِزَارِ خارجٌ نِصْفُ سَاقِه ... صَبُورٌ عَلَى الضَّرَّاءِ طَلاَّع أنجُدِ (6)
= المقصود بالذكر في الآية الكريمة الكلام المشتملُ على التذكير والموعظة الواردُ في المزمور نفسه قبل الفقرة المتكررة في وراثة الأرض. وبه قال تلميذ المؤلف الأستاذ أمين أحسن الإصلاحي في تفسيره "تدبر القرآن" 5: 197. [1] سورة النحل، الآية: 43.
(2) أما ذكر الله سبحانه، فقد فسّره المؤلف في كتابه الطارق والبارق في تذكرة بعنوان (ذكر الرب) صرّح بأنها (من كتاب المفردات) ونصّها: "1 - نذكر بكونه موجوداً حاضراً قريباً. 2 - ونحِنّ إلى قربه بأن يرضى ويحبَّنا، ولا يجدنا مخالفين لرضاه فاعلين ما يكرهه. 3 - ونذكره بأن لا نغفل عنه. 4 - ونذكره بصفات الكمال من الجلال والجمال". [3] تفسير سورة القيامة: 19، الفصل التاسع عشر. والمطبوعة: 42. [4] سورة القيامة، الآية: 29. وفي المطبوعة: "المعنى أن" الخ. [5] في المطبوعة: مات الإنسان.
(6) البيتان من قصيدة له يرثي بها أخاه عبد الله في الأصمعيات: 108، وجمهرة الأشعار: 601 - 602، والاختيارين: 411 - 412، واليزيدي: 35 - 38، ومقطوعة منها في الحماسة. انظر شرح المرزوقي: 818 والتبريزي 2: 158، والبيت الأول وحده في =