"الأبتر: الحقير الدقيق الذليل".
فتبيَّن أن معنى هذه الكلمة تدرَّج من المقطوع إلى الصغير القصير وإلى المخذول الحقير [1].
(47) ابن الله والربّ والأب (2)
كلمة الابن في العبرانية تستعمل لمعنيين:
1 - للنسبة، كابن السبيل، وابن الليل [3]، أو كابن صبح [4]، وابن حَول وسنة.
2 - للعبد، كالرجل، والفتى، والغلام.
ولفظ "الابن" ليس كلفظ "الولد"، فإنّ "الولد" صريح في الابنيّة ولذلك ترى في القرآن لم يشنّع إلاّ على لفظ "الولد"، وبيّن أنّ في استعمال لفظ "الابن" مضاهاةً بالكفر، فينبغي أن يُجتنَب. كما أنّ لفظ "الربّ" يشابه المعبود، فبيّن في القرآن أنهم أفرطوا في هذين اللفظين. وبيان ذلك تحت آية ... [5].
وهاهنا نورد أمثلةً من كتب اليهود والنصارى، لكي يتبيّن لك ما ذكرنا. ونورد ترجمتهم الباطلة بإزاء ترجمة صحيحة:
= وفي المطبوعة: "في تفسير سورة الكوثر". [1] وانظر تأويل الآية في تفسير السورة للمؤلف، الفصل الثالث عشر.
(2) الدفتر الأول: ق 35 - 36 "معنى ابن الله والرب والأب". والمطبوعة: 16. [3] وهو الذي يلازم السير في الليل ويصبر على أهواله، انظر المرصع: 263. [4] فسّره صاحب المرصع: 193 بمعنى خفي النسب واللقيط، وأنشد قول عمرو بن معد يكرب:
وابنُ صبحٍ سادراً يوعدني ... ما له في الناس ما عشتُ مجيرُ
والصواب أنّ الشاعر عنى به أبيّ بن معاوية بن صبح. انظر الاشتقاق: 401. [5] بياض في الأصل، ولعله يعني قوله تعالي في سورة التوبة: 30 {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ}.