أي كثير من الناس لا يسجد، فحقّ عليه العذاب. ولهم عذاب الهون لما أنهم استكبروا عن الخشوع لله. فليس من يدفع عنه الهون [1].
(43) وَرِيد
عِرق عند التَّرَاقِي. قال مُعَيَّة بن الحُمَام [2] يرثي أخاه الحُصَين بن الحُمَام المُرِّي:
صَفِيِّي وَابْنُ أُمِّي وَالْمُوَاسِي ... إذَا مَا النَّفْسُ شَارَفَتِ الْوَرِيدَا (3)
[قال أبو زُبَيد الطائي ([4]):
مَنْ يُرِدْني بِسَيِّئٍ كُنْتَ مِنْه ... كَالشَّجَا بَيْنَ حَلْقِهِ وَالْوَرِيدِ] (5) [1] قد يلحظ القارئ هنا اضطراباً في الضمائر. ولكن المؤلف رحمه الله التزم في شرح النص إفراد الضمير كما هو في النص (حق عليه). أما ما أضافه لبيان المناسبة (ولهم عذاب ... لله) فأتى فيه بالجمع اعتباراً للمعنى وتمييزاً بين الأصل والزيادة (ن). [2] مُعَيَّة -بصيغة التصغير أو بفتح أوله وكسر ثانيه- بن الحُمام -بضم المهملة وتخفيف الميم- المُرِّي. شاعر جاهلي كأخيه الحُصين الذي رثاه.
الأغاني 14: 17، المرزباني: 442 - 443، الإصابة: رقم 8459. وانظر في ترجمة الحصين: ابن قتيبة: 648، الآمدي: 91، الإصابة: رقم 1735.
(3) من أبيات له في الأغاني 14: 17، وأنشده الأصمعي في "خلق الإنسان" (الكنز اللغوي: 199) لسويد بن خذاَّق، وفيه: "صُغِيٌّ" وهو تحريف. [4] اسمه حَرْمَلَة بن المنذر، جاهلي من المعمرين أدرك الإسلام، مات نصرانياً، استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على صدقات قومه. ولم يستعمل نصرانياً غيره، وكان عثمان رضي الله عنه يقربه.
ابن سلام: 505 - 517، المعمرون: 78، ابن قتيبة: 301 - 304، الأغاني 12:118 - 131، ابن عساكر 108:4 - 111، معجم الأدباء 1: 191 - 209، الإصابة: رقم 1973، الخزانة 4: 192 - 195.
(5) ما بين المعقوفين زيادة في المطبوعة من شواهد المؤلف التي أشار إليها في حاشية =