responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفردات القرآن نویسنده : الفراهي، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 151
"وهو محسن" أي أحسن إسلامه بالاستقامة وبالأعمال الصالحة ورضى القلب. فدَلَّ على تمام معناه، لا على أمر زائد، فإن من أسلم وجهه لله لا بد أن يكون محسناً. وفي هذا التوضيح فائدتان: الأولى بيان أن العمل الحسن يلزم الإسلام. والثانية أن البقاء على الإسلام لازم. فمن أسلم مرة فكأنه عاهد بالطاعة. ولذلك قال تعالى:
{فلا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون} [1].

(8) إلاَّ (2)
لها استعمالات: قال في سورة الصافات:
{إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ} [3].
وقال فيها أيضاً:
{وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ (72) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} [4].
أي لقد ضلَّ قبلهم أكثر الأولين إلاّ ... [5].

[1] سورة البقرة، الآية: 132.
(2) لا توجد هذه الكلمة في المطبوعة. ولعلها حذفت لنقصانها الظاهر.
[3] سورة الصافات، الآيات: 38 - 41 يفهم من كلام المؤلف فيما يأتي أن قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} متصل عنده بقوله {إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ}، والاستثناء منقطع.
[4] سورة الصافات، الآيات: 71 - 74.
[5] يعني أن الآيتين 72 - 73 معترضتان، والاستثناء منقطع. وهو عند غيره متصل وقد استثني من (المنذرين). انظر مجاز القرآن 2: 171 والطبري 23: 66 والزمخشري 4: 47.
نام کتاب : مفردات القرآن نویسنده : الفراهي، عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست