يميز ... والأبهم الأعجم، واستبهم عليه استعجم، فلم يقدر على الكلام [1].
وبهيمة الأنعام هي: الإبل، والبقر، والغنم، قاله: الحسن، وقتادة، وغير واحد [2].
قال ابن الجوزي: في بهيمة الأنعام ثلاثة أقوال هي:
الأول: أنها أجنة الأنعام التي توجد ميتة في بطون أمهاتها إذا ذبحت الأمهات، قاله ابن عمر، وابن عباس.
وفي الحديث: ((ذكاة الجنين ذكاة أمه)) من حديث جابر، وهو حديث صحيح [3].
الثاني: أنها، الإبل، والبقر، والغنم، قاله: الحسن، وقتادة، والسدي.
الثالث: أنها وحش الأنعام كالظباء وبقر الوحش [4].
قال ابن عطية: وهذا قول حسن؛ وذلك أن الأنعام هي الثمانية الأزواج، وما انضاف إليها من سائر الحيوانات يقال لها: أنعام مجموعة [1] القاموس المحيط، فصل الباء، باب الميم، 4/ 82. [2] تفسير القرآن العظيم لابن كثير، 2/ 3، وتفسير البغوي، 2/ 6. [3] رواه أبو داود، كتاب الضحايا، باب ما جاء في ذكاة الجنين، برقم 2830، والترمذي، كتاب الأطعمة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، باب ذكاة الجنين، برقم 1476، وابن ماجه، كتاب الذبائح، باب العقيقة، برقم الحديث 3199، وانظر: صحيح الترمذي، 2/ 83. [4] زاد المسير في علم التفسير، 2/ 269، روي ذلك عن ابن عباس وأبي صالح.