نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى جلد : 1 صفحه : 272
فقال: هذه الفاكهة عرفناها، فما الأبّ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال: إن هذا لهو التكلّف يا عمر! [1].
ومثال آخر: ما أخرجه أبو عبيدة عن طريق مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت لا أدري معنى: (فاطِرَ السَّماواتِ) [2] حتى أتاني أعرابيان يتخاصمان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتها، والآخر يقول: أنا ابتدأتها [3].
وقد برز من الصحابة من تصدر للتفسير، وكان على رأسهم الخلفاء الأربعة، وخاصة علي رضي الله عنه، إضافة إلى ابن عباس، وابن عمر، وجابر، وعائشة، ورضي الله عنهم أجمعين، ولما كان عهد التابعين، نرى أنهم اعتمدوا في تفسيرهم للقرآن على المصادر التالية:
1 - القرآن الكريم:
شاء الله أن يكون كتابه الخالد كله معجزة، حتى في طريقة عرض الأحداث التاريخية، فتراه يشرح ما جاء موجزا في مكان، كقصة آدم عليه السلام مع إبليس، ويسهب في مكان آخر، وهكذا.
لذلك، فمن تفسير القرآن بالقرآن: أن يحمل المجمل على المبين ليفسّر به، مثال ذلك:
قوله تعالى: (وَإِنْ يَكُ صادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ) [4] فسّر بقوله تعالى: (فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ) [5] أي العذاب الأدنى المعجّل في الدنيا؟ [1] الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 2/ 113. [2] يوسف: 101. [3] الإتقان للسيوطي: 2/ 114. [4] غافر: 28. [5] غافر: 77.
نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى جلد : 1 صفحه : 272