نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى جلد : 1 صفحه : 130
أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا، فأنزل الله عز وجل: (وَالضُّحى [1] وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) [1].
96 - سورة العلق
- في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) الآيات: [1] - 5.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبّب إليه الخلاء، فكان يلحق بغار حراء، فيتحنّث فيه- قال: والتحنث: التعبّد- الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله، ويتزوّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجة، فيتزوّد بمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال رسول الله: «ما أنا بقارئ»، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال:
اقرأ: قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ... )» الآيات.
فرجع بها رسول الله ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: «زملوني، زملوني» فزملوه حتى ذهب عنه الروع، قال لخديجة: «أي خديجة، ما لي، لقد خشيت على نفسي» فأخبرها الخبر، قالت خديجة: كلا، أبشر، فو الله لا يخزيك الله أبدا، فو الله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضعيف، وتعين على نوائب الحق. [1] صحيح البخاري (البغا): رقمه (4667)، صحيح مسلم: رقمه (1797).
نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى جلد : 1 صفحه : 130