نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى جلد : 1 صفحه : 126
فأخذ حجرا فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحبّ إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها ومضى الناس فأتى الراهب فأخبره.
فقال له الراهب:
أي بني! أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى أنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدلّ عليّ.
وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء.
فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال:
ما هاهنا لك أجمع إن أنت شفيتني، فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله تعالى.
فإن آمنت بالله تعالى دعوت الله فشفاك. فآمن بالله تعالى، فشفاه الله تعالى.
فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من ردّ عليك بصرك؟
قال: ربي.
قال: ولك رب غيري؟
قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دلّ على الغلام، فجيء بالغلام حتى دلّ على الراهب، فجيء بالراهب فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمنشار فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقّه حتى وقع شقاه.
ثم جيء بجليس الملك، فقيل له: ارجع عن دينك فأبى، فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه.
نام کتاب : موسوعة التفسير قبل عهد التدوين نویسنده : محمد عمر الحاجى جلد : 1 صفحه : 126