بكر، وذلك لأنّ القرّاء كثيرون، والفتنة مأمونة، وكان التعويل يومئذ على (الحفظ) أكثر من (الكتابة)، كما أنّ أدوات الكتابة غير ميسّرة.
2 - عدم اكتمال التنزيل
، فقد ينزل من الوحي ما ينسخ ما شاء الله من آية أو آيات:
قال الله تعالى:* ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها البقرة/ 106/.
3 - نزول القرآن منجّما
في مدى (ثنتين وعشرين) سنة، و (أربعة) أشهر، و (أربعة وعشرين) يوما، وهذا التنجيم لا يمكّن من النسخ في الصحف.
4 - اختلاف ترتيب آياته وسوره عن ترتيب نزوله
، لأنّ نزوله كان وفق الأسباب، أمّا ترتيبه: فكان لاعتبارات أخرى.
الطور الثاني (عهد أبي بكر)
طويت صفحة العهد النبوي بوفاته صلى الله عليه وسلم، ثم آلت القيادة لأبي بكر الصديق خلفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنذ البداية، فقد واجهته أحداث جسام، وأيّام شدائد، ومشاكل صعاب.
وكانت أمّ المشاكل حروب الرّدة، كادت أن تطيح بهيبة الدولة الإسلامية وأخصّ بالذكر (موقعة اليمامة) سنة/ 12/ هجرية.