المزيّة السابعة وهي التوثيق من ألفاظ القرآن،
وطريقة أدائه وحسن ترتيله، وهذا كله لن يعرف من طريق المصحف، وإنّما بالتلقي والأخذ عن الحافظ الثقة.
ومثال هذا:
حروف أوائل السور، لن تلفظ صحيحة إلّا بالمشافهة ولهذا كتبت بشكل واحد، وتنوّعت تلاوتها [1].
المزيّة الثامنة وهي ذات الصلة بالإسناد،
ليبقى القرآن مأخوذا بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبه تميّزت الأمّة المحمدية.
ومن أجل هذه المزيّة جاء الرسم بهذه الهيئة، معقّدة بنظر بادي الرأي.
أمّا الثاقفون النيّرون، فلسوف يندهشون بأصول نهج الرسم العثماني البديع، وبالتالي يجلّون مؤسّسيه، وراسميه.
رضي الله عنهم جميعا [1] ولمعرفتها يرجع إلى كتابي (الحروف النورانية في فواتح السور القرآنية).