يقول في معنى قوله تعالى إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [1]: [- يريد- والله أعلم- إنّا أسمعنا الملك، وأفهمناه إياه وأنزلناه بما سمع].
ويقويه ما أخرجه الطبراني عن النواس بن سمعان مرفوعا:
[إذا تكلّم الله بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف الله فإذا سمع أهل السماء صعقوا، وخرّوا سجدا، فيكون أولهم يرفع رأسه جبريل، فيكلّمه الله بوحيه بما أراد، فينتهي به إلى الملائكة، فكلّما مرّ بسماء، سأله أهلها: ماذا قال ربنا؟
قال: الحق.
فينتهي به حيث أمر].
ودعي ما نزل به جبريل على سيدنا محمد، ب (قرآن. وسنة) ولكل منهما سماته، ووظائفه.
ما الذي نزل به جبريل؟
فقد نزل جبريل بالقرآن وبالسنّة.
أمّا القرآن:
فحكاه بلفظه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله وعاه، وحفظه، ثمّ حكاه، وبلّغه، ثم بينه وفسّره، ثم أمر بتطبيقه وتنفيذه. [1] القدر (1).