أهمية أمثال القرآن
والأمثال في القرآن لتحتلّ مكانة سامقة، بدت ببيان بديع في شتّى مجالات الحياة، التي من خلالها تمت معالجة المشاكل، الفكرية، والقلبية، والجسدية، ولسوف نتعرف عليها من خلال عرضنا لمواطن قرآنية. قرّرت أصول المعالجة.
ولا ننسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عدّ الأمثال وجها من الوجوه القرآنية الخمسة التي نزلت.
فقد أخرج البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إنّ القرآن نزل على خمسة أوجه:
حلال وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فاعملوا بالحلال، واجتنبوا الحرام، واتبعوا المحكم، وآمنوا بالمتشابه، واعتبروا بالأمثال].
وجدير بنا أن نقف وقفة تأمل عند قوله صلى الله عليه وسلم [واعتبروا بالأمثال] فإنها لترشح لنا بمدى أهمية وخطورة الأمثال، فهي تقوم بوظيفة التربية والتهذيب لكثير من النفوس البشرية، والنفوس كلّما صقلت استقامت، وبنت، وكلّما تعفنت اعوجّت وخرّبت.
فبالتجاوب والاعتبار يحصل الاستقرار، وبالإعراض ينزل البوار.