5 - الوقف فَلا جُناحَ الابتداء عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما.
ويقول عنه ابن الجزري.
«فكلّه تعسف وتمحّل، وتحريف للكلم عن مواضعه».
ومن التعسّف هذا، ما تحرّفه بعض الناس تفرّدا واستشهادا، سأقتصر فيه على ذكر مثالين اثنين فقط:
1 - الوقف على قُرَّتُ عَيْنٍ لِي والابتداء ب: وَلَكَ لا والوقف على حرف لا من قوله تعالى: تَقْتُلُوهُ.
وكأنّهم يريدون أن يقولوا: إنّ امرأة فرعون، كانت تعلم أنّ هذا الولد سيكون عدوّا لفرعون.
وهذا رجم بالغيب، وتحريف الكلم عن مواضعه، فسياق القرآن يطرحه، لأنّه نزل ليحكي قصة في الماضي، وإحداثيات النبوّة لم تظهر بعد، على موسى، لأنّه طفل في المهد، بدليل قول امرأة فرعون:
عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً القصص/ 9/.
فرجت النفع، أو اتخاذ الولد، ولن يتم إلّا بمشاركة فرعون لها.
وقول الله: وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً القصص/ 10/.
لبرهان ساطع على جهلها بما سيقع، فالمتوقّع حدوثه، هو الأذى لولدها لذا. عبّر القرآن عن ضعفها، فكان الله هو المثبت لقلبها.