وعملت اللجنة العثمانية بما أملى عليها خليفة المسلمين، فنسخوا الصحف في المصاحف، ثم ردّ سيدنا عثمان الصحف إلى سيدتنا (حفصة)، وأرسل إلى كلّ أفق مصحفا [1]، ثم حرّق ما سواه من القرآن في كل صحيفة، أو مصحف غير خاضع لدستوره.
مزايا الرسم العثماني
وحفل المصحف العثماني بميزات عدّة، أبرزها: بقاؤه إلى يومنا هذا، دون مساس برسمه، ودونك المزايا الأخرى:
1 - الاقتصار على ما ثبت تواتره، وترك ما سواه من زيادات الآحاد.
2 - إهمال ما نسخت تلاوته، ولم تستقر في العرضة الأخيرة.
3 - ترتيب السور والآيات على الوجه المعروف- الآن- بخلاف صحف أبي بكر رضي الله عنه، فقد كانت مرتبة الآيات دون السور.
4 - كتابته بطريقة تجمع وجوه القراءات المختلفة، والأحرف التي نزل بها القرآن.
5 - تجريده من كل ما ليس قرآنا، كالذي يكتبه بعض الصحابة في مصاحفهم الخاصة، شرحا لمعنى، أو بيانا لناسخ ومنسوخ، وغير ذلك. [1] لقد اختلف في عددها. رواية تقول: إنها سبعة.