نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 532
منهاجنا من كتاب الله [1]. طمأنينة الإيمان (1)
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [1] هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ [2] وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ [الحشر: [1] - [3]].
نزل النبى صلى الله عليه وسلم المدينة محفوفا بجلال النبوة، مؤيدا بنصر الله وحياطته، عزيزا بروعة الدعوة التى جاء بها لإنقاذ البشرية، مسرورا بمن حوله من أنصار الله وجنوده من المؤمنين الصادقين، يستمع فى لذة واستبشار إلى هذه الأغانى البريئة العذبة والأناشيد المؤمنة الحلوة، التى تهتف بها قلوب الجوارى والناشئين من أبناء يثرب من حناجرهم:
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا ... ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا ... جئت بالأمر المطاع (2)
نحن جوار من بنى النجار ... يا حبذا محمدا من جار (3) [1] نشرت فى مجلة (النذير) فى العدد (27) من السنة الأولى الصادر فى 13 من شوال سنة 1357 هـ. [2] لم ترد رواية صحيحة بأن هذه الأبيات قيلت فى استقبال النبى صلى الله عليه وسلم عند هجرته للمدينة، انظر فى ذلك:
فتح البارى لابن حجر (7/ 261، 262) وزاد المعاد لابن القيم (3/ 551) وشرح المواهب اللدنية للزرقانى (1/ 359، 360)، وانظر أيضا: (صحيح السيرة النبوية) للدكتور أكرم ضياء العمرى (1/ 219). [3] رواه ابن ماجة (1899) وأبو يعلى (3409) وابن السنى فى" عمل اليوم والليلة" برقم (229) وأورده ابن حجر فى" المطالب العالية" (4179) عن أنس بن مالك رضي الله عنه. وقال البوصيرى فى" مصباح الزجاجة": هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات. وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى من طريق رشيد، عن ثابت، ورشيد هذا قال عنه الذهبى: مجهول. انظر: مجمع الزوائد (10/ 42). وقال محقق أبى يعلى: إسناده ضعيف.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 532