responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 526
وربّ نظرة زرعت شهوة، وشهوة ساعة أورثت حزنا طويلا، وترك الخطيئة خير من علاج الدّاء، وإنك لتديم الالتفات، وتختلس النظرات، والله رقيب عليك، وناظر إليك، يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، ثم هو محاسبك بعد ذلك على كل ما جنت عيناك، واقترفت جوارحك إن لم يتغمدك برحمته ويتولك بعنايته.
وعن أبى أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره؛ إلا أحدث الله له عبادة؛ يجد حلاوتها فى قلبه" رواه أحمد والطبرانى [1].
وفى رواية الطبرانى:" ينظر إلى امرأة أول رمقة" [2] وهو المقصود فى الحديث.
وعنه رضي الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:" لتغضنّ أبصاركم، ولتحفظنّ فروجكم، أو ليكفنّ الله وجوهكم" [3].
فغضّ- يا أخى- بصرك، واحفظ فرجك، وغالب نفسك، وفى الحلال مندوحة، وفى العصر فساد، ولتكن داعية الإيمان فى نفسك أقوى من فساد الزمن.

[1] رواه أحمد (5/ 264) والطبرانى وقال الهيثمى: فيه على بن يزيد الألهانى وهو متروك، انظر: مجمع الزوائد (8/ 63) وضعفه المنذرى ولم يبين، انظر: فيض القدير (5/ 601). وقال عنه الألبانى: ضعيف جدا. انظر:" ضعيف الترغيب والترهيب" (1195).
[2] رواه الطبرانى فى الكبير (8/ 247). وإسناده ضعيف كسابقه.
[3] رواه الطبرانى فى الكبير (8/ 246) وقال الهيثمى: فيه علىّ بن الألهانى، وهو متروك. انظر: مجمع الزوائد (63). وقال عنه الألبانى: ضعيف جدا. انظر:" ضعيف الترغيب والترهيب" (1197).
ويلاحظ القارئ أن الأحاديث التى ساقها الإمام البنا هنا ضعيفة، ولكن ورد فى نفس المعانى أحاديث صحيحة، منها قوله صلى الله عليه وسلم:" يا على إن لك كنزا فى الجنة، وإنك ذو قرنيها، فلا تتبع النظرة النظرة، فإنما الأولى لك، وليس لك الآخرة". وحديث:" ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست فى سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين كفّت عن محارم الله". وحديث:" اضمنوا لى ستا من أنفسكم، منها:
وغضوا أبصاركم" راجع هذه الأحاديث فى كتاب النكاح، باب: الترغيب فى غض البصر فى:" صحيح الترغيب والترهيب" للشيخ الألبانى. وفى" المنتقى من الترغيب والترهيب" للدكتور يوسف القرضاوى.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست