responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 46
وقدّم نصّه والصفحة التى جاء بها الحديث فى النسخة القديمة للمسند المطبوع بالمطبعة الميمنية سنة 1313 هـ.
وجاء فى خطاب الشيخ البنا للشيخ رشيد:" وعلى هذا فيكون ما نقلتموه عن" فتح البيان" من عزو الحديث إلى المسند صحيحا والصواب إلى جانبكم من هذه الناحية، وإن وقع تحريف فى نقل الرواية من أبى مسعود إلى ابن مسعود، ويكون ما نقله الشيخ أحمد شاكر من عدم وجود الحديث فى مسند ابن مسعود صحيحا أيضا والصواب إلى جانبه من هذه الناحية. وإن وجد الحديث فى مسند أحمد من رواية أبى مسعود الأنصارى".
وإلى جانب هذا التحقيق الذى دقّ على الشيخين الكبيرين، وفصّل فيه الشيخ البنا، فإن ما يثير الانتباه: اللباقة فى مناقشة هذه القضية، بحيث إنّ الشيخ- رحمه الله- جعل كلّ واحد منهما مصيبا، ولم يخطّئ أحدا منهما فى كل ما قال. وهذه اللباقة هى ممّا عرف عن الشيخ رحمه الله، ومما ورثه الإمام الشهيد" [1].

البنا والعلاج بالقرآن:
انتشرت فى العصر الحديث قضية العلاج بالقرآن، واختلفت فيها آراء العلماء ما بين مؤيّد ومعارض. واختلافهم ناشئ عن: هل يدخل الجانّ جسد الإنسان أم لا؟ وهل هناك مسّ من الجان للإنسان؟ وإذا كانت الإجابة بالإيجاب، فما العلاج؟ هل يكون العلاج بالطب، أم يكون بقراءة القرآن على المريض؟
من العلماء من يرفض فكرة القول بمسّ الجان للإنسان ودخوله جسده تماما، ويرى ذلك لونا من الدّجل الدينى، الذى لا يستند على دليل ولا قول معتبر. ومنهم من يرى أن هناك مسّا من الجان للإنسان وإمكانية دخول الجان جسد الإنسان، وأن لهذا المرض علاجا، يكون بقراءة القرآن على المريض، وبذلك يطرد الجان.
ولقد بحثت فى كل- أو جل- ما كتبه الإمام البنا فلم أجد له رأيا نظريّا فى هذه القضية، ولكن واحدا من تلامذته والملاصقين له فى الدعوة، ذكر أن الإمام البنا عالج مريضة بالقرآن، كانت قد مسّها جان ودخل جسدها، ويبدو من القصة أن الإمام البنا لم

[1] انظر: خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه ص 37، 38 للأستاذ جمال البنا (شقيق الإمام الشهيد).
طبعة دار الفكر الإسلامى بالقاهرة.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست