responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 393
50]، ويتوعد من كذب بها أشد الوعيد: ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هذا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ [الواقعة: 51 - 56]، ثم أخذ يورد البراهين الدالة على صدق البعث والنشور ووقوعه، فاستدل بخلقهم أنفسهم نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ [الواقع: 57].
ثم لفت أنظارهم إلى عجائب ما فى النطفة، وذلك أن الماء المنوى يحتوى على مئات الملايين من العلقات التى تصلح كل منها لإيجاد رجل؛ إذا التقت ببييضة [1] اللقاح حتى قيل: إن المليمتر المربع من ماء الرجل يحتوى على نحو مليون من هذه العلقات، فكم فى قذفة واحدة من ماء الرجل من أناس لو كانوا يعقلون؟ لفتهم القرآن إلى هذا فقال:
أَفَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (59) نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60) عَلى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ [الواقعة: 58 - 61].
ثم لفت نظرهم كذلك إلى الخلق الأول، ثم إلى عجائب النبات، ثم إلى خلق الماء والماء بيئة الحياة الأولى، ثم إلى عجيبة العجائب وهى: كمون النار فى الشجر الذى لا ينبت بغير الماء، ومن يستطيع أن يوجد من عنصر الأوكسجين نارا وماء فيكون قوامهما- وهما ضدان لا يلتقيان- يستطيع أن يوجد الموتى بعد التحلل، ويعيدهم إلى سيرتهم من الحياة، فذلك قوله تعالى: وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ (62) أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (72) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة: 62 - 74].
7 - وفى سورة الزمر: اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

[1] كتبها الإمام البنا: بويضة، والصواب ما أثبته. والتصويب هنا من الشيخ القرضاوى.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست