نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 373
إلى الله أهدى مدحتى وثنائيا ... وقولا رضيا لا ينى الدهر باقيا
إلى الملك الأعلى الذى ليس فوقه ... إله ولا رب يكون مدانيا
ألا أيها الإنسان إياك والردى ... فإنك لا تخفى من الله خافيا
وإياك لا تجعل مع الله غيره ... فإن سبيل الرشد أصبح باديا
[حنانيك إن الجن كانت رجاءهم ... وأنت إلهى ربنا ورجائيا] (1)
رضيت بك اللهم ربا فلن أرى ... أدين إلها غيرك الله ثانيا
وأنت الذى من فضل ومن رحمة ... بعثت إلى موسى رسولا مناديا
فقلت له: فاذهب وهارون فادعوا ... إلى الله فرعون الذى كان طاغيا
وقولا له: هل أنت سويت هذه ... بلا وتد حتى استقلت كما هيا؟
وقولا له: أأنت رفعت هذه ... بلا عمد أرفق إذا بك بانيا؟
وقولا له: هل أنت سويت وسطها ... منيرا إذا ما جنه الليل هاديا؟
وقولا له: من يرسل الشمس غدوة ... فيصبح ما مست من الأرض ضاحيا؟
وقولا له: من أنبت الحب فى الثرى ... فيصبح منه البقل يهتز رابيا؟
ويخرج منه حبه فى رءوسه ... ففي ذاك آيات لمن كان واعيا
[وأنت بفضل منك نجيت يونسا ... وقد بات فى أحضان حوت لياليا]
[وإنى لو سبحت باسمك ربنا ... لا كثر إلا ما غفرت خطائيا]
فرب العباد ألق سيبا ورحمة ... علىّ وبارك فى بنى وماليا
نقله الحافظ ابن كثير فى (البداية والنهاية) عن ابن إسحاق [2].
وما ورد فى تحديد مادة السماوات، وتقدير الأبعاد بينها وبين الأرض أو بينها وبين عوالم الملأ الأعلى لا يصح فضلا عن أنه غامض مبهم.
(1) الأبيات التى بين معقوفتين سقطت من مقال الإمام البنا وقد استدركتها من «البداية والنهاية» لابن كثير. [2] انظر: البداية والنهاية لابن كثير (1/ 36 - 37).
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا جلد : 1 صفحه : 373